LEARNING JOURNEY
IRAQ PROJECT

رحلة التعلم
مشروع العراق
الواحة
صحيفة رحلة التعلم
العدد 1 التأريخ 15 / 1 / 2021. صحيفة شهرية تصدر عن ركاب الرحلة في القافلة.
كلمة الواحة
بعد مرور شهر على إنطلاق رحلة التعلم صدر العدد الأول من صحيفة الواحة الإخبارية التي تتحدث بإسم الرحلة وتنشر أخبارها ونشاطاتها وكذلك تعبر عن أفكارالمسافرين على متن القافلة حين يتوقفون في إستراحتهم وهم في واحة الطريق جالسين بين نخيل العراق وحول ماء الرافدين العذب.
ويصادف اليوم إصدار صفحة الإنترنت لرحلة التعلم أيضا، وهنا يمكن القول بأنّ هاتين الوسيلتين الإعلاميتين تمكنان من إيصال أخبار الرحلة ونشاطاتها إلى المسافرين سواءً مِمّنْ إلتحقَوا بالقافلة أو لا زالوا ينتظرون في محطاتها القادمة في طريق الرحلة. كذلك إيصالها إلى المتابعين لسيرها ومفاجئاتها وعلومها في كل مكان أين ما كانوا وكلما توفرت لديهم خدمة الإنترنت إن شاء الله.
والجميل في أول أخبار هذه الرحلة إنّ المسافرين عندما بدؤا سفرهم معاً من أبناء العراق من داخله وخارجه شكّلوا أجمل وأحلى لقاء بين الأحبّة في عرس مستمر من فرحة التعلّم وتبادل العواطف وتمازج الحنين بينهم ومع الوطن الحبيب، وهو لقاء الأحد الإسبوعي.
تنتظر القافلة من المسافرين أخبار نشاطاتهم ومشاهداتهم في الطريق ومقالاتهم الفكرية فهي خير جليس في الزمان.
وراكم طاسة مي، وإن شاءالله توصلون بالسلامة. ومن الله التوفيق ،،،
رحلة التعلم : الفكرة والتأسيس
رحلة التعلم: الفكرة والتأسيس
يُسعدنا أن نقدّم فكرة عن مشروع "رحلة التعلم" الذي تمّ إطلاق المرحلة التجريبية منه في حزيران/ يونيو 2020 ، والمرحلة التنفيذية الأولى في تشرين أول/ أكتوبر من نفس السنة.
في ضوء شعورنا لتقديم جهد تعليمي إلى طلبة العراق من أجل سدّ جزء بسيط من النقصْ الحاصل في المستوى الدراسي للكثير من الطلبة، بالإضافة إلى ضعف الإمكانيات للكثير من العوائل التي تفْتقر إلى توفير المستلزمات المادية لأبنائها ، فقد بادرنا بتأسيس هذا المشروع التَطوّعي لكي نساهم في تزويد الطلبة بالدروس بصورة مباشرة عن طريق الشبكة الاكترونية، وإرسال المصادر العلميّة والمستلزمات التي تساعدهُم في التعلّم المناسب.
ومن ناحية ثانية فإنّ تواجد العراقيين المقيمين في الخارج من الكفاءات الأكاديميّة والخبرات في مختلف المجالات، والذين لديهم الرغبة في تقديم المساعدات في جانب التعليم، فقد شجعنا ذلك للتنسيق سويتاً للمضي في تأسيس وتنفيذ المشروع.
وبداية فقد تم الإتصال بعدد من الزملاء أساتذة الجامعات البريطانية ودول أخرى الذين دعموا الفكرة، وأعقب ذلك الإتصال بعدد آخر من الذين رحّبوا بالمشروع. ثم تم إعتماد مبدأ العضوية ليأخذ شكل التنظيم المستمر وفْقَ قواعد وأُسُسْ إدارية. وبدأ تدريجيا إزدياد عدد الراغبين بالإنتساب للعضوية وتقديم المساعدة وتحقيق الإنجازات. ونأمل في هذ الرحلة أن يلتحق بها الكثير من الكفاءات العراقية المقيمين في المهجر مستقبلاً.
ومنذ البدء بالمشروع فقد تم المباشرة بتدريس عدد من الطلبة في مجال اللغات والرياضيات والحاسوب وفق مناهج الدراسة العراقية. وكذلك تنفيذ عدد من الندوات العلمية لطلبة الدراسات العليا في مواضيع مختلفة ولجهات أكاديمية، والتي إستمر التوسع فيها بعد ذلك تدريجياً. كذلك تمّ إرسال مستلزمات تعليمية الى عدد من الطلبة. وباشر عدد من الأعضاء أيضاً بتجميع عدد من الكتب وتهيئتها لإرسالها إلى الجامعات والمدارس.
وقد بدأ العمل بتشْكيل عدد من فرق العمل التخصّصيّة وفق مجالات التعليم لثانوي والتدريس الجامعي والمهام البحثية والتطويرية كجزء من التنظيم الإداري للمشروع.
لقد شكّلت المرحلة الأولى للعمل فرصة لتوضيح المسار العقلاني للمضي بالمشروع. وبعد مرور فترة منذ إنطلاقه فعلياً فإن أفاق التوسّع في الإلتحاق به من قِبَلْ الكفاءات في بلاد المهْجر يزداد حجماً في العدد والتنوّع، وكذلك إزدياد النشاطات وفق المجالات التدريسية. ورافق ذلك إنضمام زملاء من الأساتذة الأفاضل من داخل العراق كأعضاء فاعلين وهم يشكلون حاجة أساسية لتنفيذ النشاطات داخل الوطن.
وكأسس تنظيمية لإدارة المشروع فقد تم تشكيل هيئة علْميّة تشْرف على تنفيذ ومتابعة نشاطاته. كما تم إعداد كراس داخلي يوضح الأسس التي يعمل بموجبها الأعضاء. أيضا تم إطلاق صفحة ومجلة على النت للتواصل مع كافة الأعضاء والطلبة والمهتمين.
إنّ الأسس التنظيمية المرنة التي بُنِيَ عليها المشروع وأساسها تعليم الطلبة مباشرة تساعد على تنفيذ الأنشطة من قبل الأعضاء المنتشرين في دول العالم وهم يشكّلونَ قاعدة أساسية للانطلاق نحو آفاق واسعة من العمل التعليمي ضمن الأهداف الإنسانية والعلمية.
ومن الله التوفيق،،،
د. قيس العبيدي: مشرف الرحلة